لم يكن الفقيد “الصادق عبد الرحمن الرفاعي” 60 عاماً يعلم أن السيارة التي أهديت له من أبناء عمومته في مطلع هذا الشهر المعظم ليتنقل بها وأسرته، ستكون دافعاً يدفع ثمنها حياته وحياة زوجته المصون ابنة عمه لواحظ حسن الرفاعي 50 عاماً.
ففي مساء السبت 9يونيو 2018 يتلقى ابنهما الوحيد اتصالاً من شخص لتناول طعام العشاء بمطعم شهير ببحري هو وأصدقائه، ويذهب ملبياً الدعوة ولا يجد أحد، ويحاول الإتصال على من إتصل به ولايجيب، يعود أدراجه إلى منزله بالخرطوم بحري حي “الدناقلة” ليجد والديه يسبحان في دمائهم ووالده قد فُصل رأسه عن جسده
وكان مجهولان قد دخلا على والديه في غيابه عقب صلاة التراويح يوم السبت بغرض سرقة سيارة والده، فطلبا مفتاح السيارة وعندما أبدى الفقيد مقاومة، اعتديا عليه بساطور مما أدى إلى بتر رأسه عن جسده، كما سددا عدة طعنات لزوجته ولاذا بالفرار.
وتفاجأ ابنهما الوحيد عند حضوره إلى المنزل بوالديه سابحين في دمائهم وحاول اسعاف والدته بعد تأكده حالة وفاة والده إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولها المستشفى، وأبلغ الشرطة التي خفت لمكان الحادث وتم تطويق المنزل بالكامل لتحريز البصمات واَثار الجريمة، فيما نقلت الجثث للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة وبعد إعداد تقرير التشريح سلمت الجثث لذويها وتم مواراتها الثرى بمقابر خوجلي ببحري في موكبٍ حزين وحادثة أليمة هزت مدينة بحري وأفجعتها في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم.
وقد دون بلاغ بقسم بحري تحت المادة (130) القتل العمد، لتأتي الأخبار بقبض الشرطة على أحد المتهمين الذي تم توصل إليه عن طريق المكالمة الهاتفية بهاتف إبنهما، ومازالت الشرطة تكثف مجهوداتها للقبض على الجناة.
وتشير (كوش نيوز ) إلى أن الفقيد الصادق عبدالرحمن الرفاعيِ 60عاماً، ينحدر من منطقة العفاض محلية الدبة شمالي السودان، ويعمل في مهنة أعمال حرة.
وكان المكتب الصحفى للشرطة السودانية قد أورد ” تعميم صحفي ” جاء فيه:
تمكن مجهول فجر يوم 9 يونيو 2018 من دخول منزل المواطن الصادق عبد الرحمن الرفاعي بمحلية الخرطوم بحري حي الدناقله وتمكن من تسديد طعنات أودت بحياته وزوجته كما تمكن من سرقه عربة المرحوم.
تفيد متابعات المكتب الصحفي أن شرطة ولاية الخرطوم قد استنفرت كافه وحداتها للقبض على الجانى وتقديمه للعدالة باعجل ما تيسر، مع استمرار التحريات وجمع المعلومات .
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)