المحلف اللعوب:
فى قضية محاولة إغتصاب أنثى ، وقفت المجنى عليها فى صندوق الشهادة ، مواجهة هيئة المحلفين ، حيثُ كانت الهيئة مكونة من ثلاث سيدات و تسعة رجال، منهم شخص يبلغ من العمر حوالى 60 عاما.
و كان الرجل المسكين متعبا ، أو متضجرا ، فكان ينعس بين كل دقيقة أو أخرى.
و عندما سأل ممثل الإدعاء المجنى عليها: ماذا قال لك المتهم وهو يحاول إغتصابك؟
فردت قائلة: آسفة ، لا أستطيع ، فقد تفوه بكلمات لا أستطيع النطق بها فى مكان له حرمة هذا المكان.
فنظر اليها القاضى متدبرا، ثم قال لها:
بنى بعض أغنياء البصره بيتا جميلا ، وكان في جواره بيت لعجوز يساوي عشرين دينارا ، ففكر في شرائه ، وبذل لها فيه مئتي دينار ، فلم تبعه فقيل لها : إن القاضي يحجر عليك لسفاهتك حيث ضيعت مئتي دينار لما يساوي عشرين دينار . فقالت : فلم لا يحجر على من يشتري بمئتي دينار ما يساوي عشرين دينارا ؟ فأفحمت القاضي ومن معه ، وترك البيت في يدها إلى أن ماتت.
في إحدى المحاكمات استدعى محامي الإدعاء شاهدته الأولى
و هي سيدة عجوز
و اقترب منها و سألها:”هل تعرفيني؟”
قالت:” طبعاً أعرفك يا سيد ويليامز,
أنا أعرفك منذ كنت صبياً
و بصراحة إنك خيبة أمل كبيرة لي.
إنك تكذب و تخون زوجتك و تتلاعب بالناس و تغتابهم.
إنك تعتقد أنك شخصية مهمة
بينما ليس لديك الذكاء الكافي لتدرك أنك لا تساوي شيئاً.